عمر وسلمى "2"
الفيلم من النوعيات الخفيفة الكوميدية مع جزء من التراجيديا والتى تعالج المشاكل المستحدثة على مجتمعنا عند الربط بين الجزء الاول للفيلم مع الجزء الثانى مع الاخذ فى الاعتبار عما كانت حياة عمر "تامر حسنى" الفارغة والتافهة ومغامراته النسائية قبل ان يعرف سلمى "مى عز الدين" نقيدته فى كل الصفات من التزام واحترام ، وظهرت بعض الجوانب الإيجابية والسلبية فى الفيلم .
اولا ايجابيات الفيلم
1. سيناريو الجزء الثانى محبوك ومترابط جدا والطابع الكوميدى طاغى على اى طابع أخر و يحكى حياة اجتماعية ممزوجة بنوع كوميدي طريف جدا.
2. اخراج الفيلم يتميز بالترابط الجيد بين تسلسل الاحداث عكس ما ظهر عليه فيلم كابتن هيما ،المخرج استطاع أن يصور العلاقة الزوجية بعد الزواج بطريقه جميلة جدا حيث انفعل المشاهد مع حياتهم الزوجية لدرجة ان المشاهد تضايق من سلمى ومع ذلك كان يعزرها، وكذلك أعجبنى المخرج ان كلما حدثت مشاكلة بين عمرو وسلمى يأتى كل واحد منهم على حدى وهو يفكرفى ذكريات الماضى بينهم كفلاش باك مع ان كل واحد منهم بما انه غضبان من الاخر بسبب المشاكل التى بينهم الا انه يبحث له على ذكرى او شئ حلو عاشها معاه فى الماضى حتى لا تؤثر تلك المشاكل على حب كل طرف للاخر وفعلا بعد الفلاش باك يصفوا كل منهم للاخر وتعود المياه لمجاريها، كما ساعد الاخراج المشاهد الكوميديه وخدمها جدا وأظهرها فى ابهى صورها .
3. كان أداء تامر حسنى مختلف عن الافلام السابقة حيث قلل من اخطائه ومخاوفه من الوقوف أمام الكاميرا بيتكلم وبيمثل بطبيعته كأنه يشعر كانه فى بيته ومع اهله وناسه وليس أمام كاميرا مع ممثلين، كذلك كان اللوك الجديد لتامر حسنى تأثير جيد ساعده جداً على ان يعيش دور الاب والزوج جعل المشاهد يشعر ان تامر فعلا أصبح اب وزوج ومتحمل مسئولية اسرة والحياة أى انه أتقن دوره ببراعة.
أما مى عز الدين أستطاعت ان تصنع نقله جديدة تثنى عليها ففى الجزء الاول كانت البنت الرومانسيه الرقيقة التى تكون فتاة احلام اى شاب، أما فى الجزء التانى تقوم بدور الزوجة الممله التى اعطت كل حياتها للأولادها وبيتها لدرجة انه اعطت انطباعاً لدى المشاهد لتحيزه لزوجها وهذا يدل على انها ادت الدور ببراعة، وكانت قدرة مى على البكاء امام الكاميرا شئ يدل على اقتباسها للشخصية وفدرتها الفائقة على التعبير وهذا ساعد الفيلم جداً فى عدة مشاهد.
أما الطفلتان ملك وليلى الابطال الحقيقين للفيلم حقيقى يعبا عن مولد فنانتان لهم ميتقبل باهر يفكرنا بالعبقرية فيروز، فقد قاما بدور فلاسفه رغم سنهم الصغير ، دورهم كان مؤثر جداً فى احداث الفيلم وفى المشاكل اللى حدثت بين عمرو وسلمى وادائهم كان رائعاً اكبر من توقع اى شخص من صانعى الفيلم.
كان هناك ابطالاً أخر للفيلم أدوارهم صغيرة ظهروا فى مشهد واحد او اتنين ، كانت هذه المشاهد من اكثر المشاهد الكوميدية مثلاً كريم محسن الذى ادى اول مشهد مع تامر حيث استطاع ان يحبك دور المعجب بفنان جداً فى الكافيه ويلعب مع الفرقه من كتر فرحته جاءت للمشاهدين هستيريا الضحك، أما جار تامر ابدع وكان دوره شاذ وكلما ظهر كان المشاهدون يأخذون فى الضحك بجد رغم ان الدور مش تمام .
أما من جهة سلبيات الفيلم، كانت هناك بعض السقطات غير ملحوظه الا للمتخصصين وهو الانتقال من حدث للآخر فى بعض المشاهد بشكل غير محترف ورتيب خصوصاً فى مشهد الفلاش باك مع مى عز الدين عند تذكها لللأيام الحلوة القديمة وفجأة نقلنا للحاضر من غير حرفية، و كان دور عزت ابو عوف غير مؤثرعكس دوره فى الجزء الاول ولو لم يكن له وجود كان أفضل. الفيلم كان قصير جداً "أقل من ساعه ونص .