لا تكن انت العبرة

وهاهم اربعة من الشباب كانوا يعملون في دائرة واحدة مضت عليه سنين وهم يجمعون رواتبهم فاذاسمعوا ببلد به الفجور طاروا اليهاوبينما هم في ذات يوم جالسين اذسمعو ببلاد لم يذهبواليها وعقدو العزان يجمعوارواتبهم هذه المرةليسافرواالى تلك البلاد التى حددوها وجاءوقت الرحلةوركبواطيارتهم ومضواالى ما يريدون ومر عليهم اكثير من اسبوع في تلك البلاد وهم بين زنا وخمور وفعال لا ترضى الرحمن بينما هم في ليله من الليالي وفي ساعه متاخرة ومن الليل يجاهرونالله تعالى بالمعصيه والفجور ونعم بينماهم في غمرة اللهو والمجون اذاباحد الاربعة يسقط مغشياعليه فيهرع اليه اصحابه الثلاثه فيقول له احدهم في تلك الليله الحمراء يقول له يا اخى قل لااله الا الله فيرد الشاب عياذا بالله اليك عنى زدنى كاس الخمر وتعالى يا فلانة ثم فاضت روحه الى الله وهو على تلك الحال السيئه نسال الله تعالى السلامة والعافية ثم كان حال الثلاثه الاخرين لما راوا صاحبهم وماال اليه امره انهم اخذوايبكون وخرجوامن المرقص تائبين وجهزواصاحبهم وعادوابه الى بلادهم محمولا في تابوت ولما وصلواالمطارفتحواالتابوت ليتاكدامن جثته فلما نظروا الى وجهه فاذاعليه كدرةوسواد عياذابالله اخى اعمل على يبيض وجهك واعمل لدار طالما عمل وشمرلها المتقون لتكون من الذين قال الله تعالى فيهم واماالذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيهاخالدون